الرياضة المنزلية وفوائدها

مقولة "العقل السليم في الجسم السليم" هي خلاصة تجربة إنسانية طويلة، فممارسة الرياضة بشكل منتظم في الهواء الطلق تحفظ التوازن الحركي وتقوي عضلات القلب وتنشط الدورة الدموية، كما تمد الخلايا بكميات الأكسجين اللازمة لعملياتها الحيوية مما ينعكس بالإيجاب على كافة أنشطة الجسم، وبالتالي على المزاج، فتزداد القدرة على التركيز ويقل الشعور بالاكتئاب، وتنطلق النشاطات العقلية والعصبية بشكل سليم ومنسّق، وهذا ما ينعكس بدوره على ثقة الفرد بنفسه واحترامه لذاته ويزيد من فرص نموه على كافة الأصعدة، حيث تتوثق علاقاته مع محيطه الاجتماعي والمهني.

الرياضة المنزلية وفوائدها

فالعمل اليوم لم يعد مجرد وسيلة لتأمين الحاجيات الأساسية، بل أنه يمنح مزايا إضافية كالاستقلال الذاتي وصقل الشخصية وزيادة الثقة بالنفس. لكن هذا لا يعني أن الحياة أصبحت أسهل. فإيجاد العمل المناسب أصبح أمراً عسيراً، والمحافظة عليه أكثر صعوبة، عدا عن مشاكل ناجمة عن ضيق الوقت وتعدد المسؤوليات. وأما الحلقة السحرية الناقصة في هذه المتوالية فهي بالتأكيد ممارسة الرياضة بشكل منتظم، فمن يريد إضفاء مسحة إيجابية على كافة مراحل حياته اليومية عليه أولاً إبعاد أية حجة تمنعه عن ممارسة الرياضة، والتصميم على التفرغ لها يومياً ولو لنصف ساعة، وعندما ينجح في ذلك سيستغرب كيف كان يعيش في الماضي بدون رياضة. وهنا بعض الإرشادات العملية: التمارين المسائية تفيد صحة الجسم والمحافظة على اللياقة البدنية وينصح بها الرجال من خلال ممارسة رفع الأثقال أو الايروبكس مثلاُ، فهي تبعد الأرق وتساعد على النوم العميق والمبكر، وتأتي النتيجة على شكل شعور بالحيوية والنشاط عند الاستيقاظ.  كما أن ممارسة الرياضة بمعدل نصف ساعة يومياً تبعد التوتر والقلق وتساعد على اتخاذ القرارات الصائبة، حتى وإن طغت الأعمال المهمة على الحياة اليومية. في حين  تفيد التمارين الصباحية في حرق السعرات الحرارية، لذا فهي تناسب النساء من أجل تحريك الدورة الدموية والمحافظة على اللياقة والتناسق الجسدي، عداك عن آثارها الطيبة داخل الأسرة، فإختفاء الإجهاد يجعل المرأة أكثر هدوءً مع أفراد عائلتها مما ينعكس بالإيجاب على علاقتها مع الشريك والأبناء.

الرياضة المنزلية وفوائدها

في الحقيقة الرياضة المنزلية أصبحت أسهل مع توافر الأدوات الرياضية المنزلية، وإن كانت غالية الثمن نوعاً ما إلا إن مواقع الإعلانات المجانية مليئة بالأجهزة  الرياضية المستعملة وبأنماط متعددة. أما السر في حل مسألة الوقت فيكمن في إدارته بحكمة كاصطحاب الأطفال إلى الحديقة أو حمام السباحة أو ركوب الدراجات معهم. كما يمكنها إختيار ممارسة التمارين في الحديقة أو المشي لمسافات طويلة أو تخصيص نصف ساعة لممارسة أنواع معينة من الرياضة داخل المنزل كالقفز على الحبل، وفي كافة الأحوال ينصح بتناول أغذية بعد إتمام التمارين تحتوي على مواد بروتينية مثل الأسماك واللحوم وعصير البرتقال.

ليست هناك تعليقات